تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، دشّنت هيئة الهلال الأحمر السعودي يوم أمس مهبطين مخصصين لطائرات الإسعاف الجوي داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة، في خطوة تاريخية نوعية تعزّز البنية التحتية للرعاية الصحية الطارئة.
وتهدف إلى تمكين عمليات الإخلاء الطبي السريع للحالات الحرجة، بما يتماشى مع حرص المملكة على رفع كفاءة الخدمات الصحية، وتوفير رعاية طبية عالية الجودة، خاصة مع التزايد السنوي لأعداد الحجاج والمعتمرين واستعداداً لموسم الحج.

من شأن هذه المهابط الجديدة أن تُسهِّل نقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات المرجعية في مكة المكرمة وجدة، مما يعزز سرعة استجابة الخدمات الطبية ويضمن تقديم العلاج في الوقت المناسب.

وفي هذا السياق، أجرت هيئة الهلال الأحمر السعودي تمريناً ناجحاً لهبوط طائرة إسعاف جوي على المدرج الشرقي للمسجد الحرام، وذلك لاختبار كفاءة وجاهزية الفرق الطبية في تنفيذ عمليات الإخلاء الطارئة وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة.

وفي إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها المملكة لتعزيز القدرة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، اُفتتح أيضاً يوم أمس مستشفى طوارئ الحرم الذي يسهل عمليات الرعاية الطارئة خلال مواسم العمرة والحج، ويعزز الوصول للخدمات الصحية لضيوف الرحمن، حيث يعمل على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات الطبية، ويضم فريقاً طبياً مؤهلاً على أعلى المستويات.

يضم مستشفى طوارئ الحرم تجهيزات طبية متطورة، تشمل وحدة عناية مركزة، وقسمًا للمختبرات الطبية، وآخر للأشعة، إلى

جانب صيدلية داخلية. كما يضم المستشفى مناطق مخصصة للحالات الطارئة الحرجة، والطوارئ التنفسية، ووحدة ملاحظة، ووحدة عزل للأمراض المعدية.

يقع المستشفى في الجهة الشمالية من المسجد الحرام مقابل باب الملك عبدالله، ويُعد جزءًا من أعمال التوسعة الثالثة للمسجد. ومع مهبطي الإسعاف الجوي، يشكّل المستشفى إضافة نوعية وقدرة عالية تسهم في رفع كفاءة التعامل مع الحالات الطبية المختلفة، مما ينعكس إيجاباً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن.