أنهت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام 1443هـ، بتسخير جميع إمكانياتها من القوى البشرية وأسطول خدماتها الإسعافية الأرضية والجوية، المتمثل بسيارات الإسعاف وعربات الكوارث والاستجابة السريعة، إضافة لطائرات الإسعاف الجوي والدراجات النارية وعربات القولف المدعمة للعملية الإسعافية الميدانية وتوظيف الجوانب التقنية في عملها الإسعافي لتقديم خدمات إسعافية ذات جودة عالية.
وتشارك الهيئة في حج هذا العام بأكثر من 1288 من الكوادر الطبية، ما بين أطباء وأخصائيين وفنيي إسعاف وطب طوارئ، موزعين على 97 مركز إسعافي في العاصمة المقدسة ومشعر منى ومزدلفة وعرفات ومجمع الإسناد والمراكز الموسمية التي يمر من خلالها الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما تستعين الهيئة بـ335 من القوى البشرية للدعم اللوجستي للعاملين في الميدان من خلال تقسيمهم لعدة فرق ووحدات لخدمة وتوفير كافة الإمكانيات لسفراء الحياة، وتدعم الهيئة القوى البشرية بأكثر من 377 من أسطولها الإسعافي الذي يتكون من 192 سيارة و128 سيارة تابعة لوحدة الاستجابة المتقدمة و6 طائرات إسعاف جوي و9 دراجات نارية و4 عربات قولف، إضافة إلى 4 عربات إمداد طبي و 16 عربة من الاستجابة النوعية، وسيارات خدمة لدعم العمل الإسعافي والإداري خلال مهمة حج هذا العام.
وتشارك من الهيئة أيضا أكثر من 150 من العاملين في الترحيل الطبي بالعاصمة المقدسة، من خلال عدة لغات، في استقبال وترحيل البلاغات في تخصصات مختلفة تتناسب مع العمل، ومتابعة الحالة من قبل الفريق الطبي حتى وصول الفرق الإسعافية، ونقلها إلى المنشآت الصحية المناسبة إضافة إلى وجود مترجمين بعدة لغات لسهولة التواصل مع المستفيدين.
ودعمت هيئة الهلال الأحمر السعودي أعمال الحج اكثر من 500 متطوع يعملون تحت مظلة الفريق التطوعي التابع لها في مختلف التخصصات الطبية والصحية، وتمثلت مشاركتهم في دعم الخدمات الإسعافية بمراكز الحرم والمشاعر المقدسة، والعمل على توعية وتثقيف الحجاج والمشاركين في الحج باتباع الطرق الوقائية من الأمراض وغيرها.
وأكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال العويسى أن الهيئة وضعت كافة طاقاتها وإمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن لموسم الحج عبر تقديم أفضل الخدمات الإسعافية للحجاج والمشاركين في الحج.
وأضاف د. العويسى إن العمل على برنامج الحج يبدأ منذ انتهاء آخر موسم حج لتلافي الصعوبات، والتحسين المستمر في رفع جودة الخدمة الإسعافية من خلال رصد كل الإيجابيات والسلبيات التي تمت في مواسم الحج السابقة، للمساهمة في الخروج بموسم متطور يتوافق مع توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة.