نفذت هيئة الهلال الأحمر السعودي، ثلاث فرضيات مختلفة اليوم الخميس بالعاصمة المقدسة وعرفات، ضمن استعداداتها للمشاركة في موسم الحج لهذا العام 1443هـ، وذلك بمشاركة المديرية العامة للدفاع المدني والخطوط الحديدية السعودية SAR، لضمان جاهزية فرقها الإسعافية واستعدادهم للتعامل مع أي طارئ قد يقع أثناء أداء المناسك لا قدر الله.
وتمثلت الفرضية الأولى التي تم تنفيذها بالعاصمة المقدسة، في اندلاع حريق بأحد الأبراج لسبب عرضي، ما نتج عنه تراكم الأدخنة بكثافة عالية، وتسبب بحالة هلع وحدوث تدافع بين الحجاج داخل البرج وحدوث حالات إغماء و4 حالات وفاة و27 إصابة.
وقد كانت هذه الفرضية مثالا على الحوادث الكبرى والمتطورة التي تتطلب تطبيق الخطة العامة للطوارئ بالحج، ومشاركة جميع الجهات المعنية في عملية المواجهة وعلى رأسها المديرية العامة للدفاع المدني، وتطبيق خطط الإسناد بين مناطق الحج المختلفة.
أما الفرضية الثانية والثالثة فقد نفذتها الهيئة بمشاركة الخطوط الحديدية السعودية SAR في عرفات، حيث تمثلت الفرضية الثانية في إخلاء قطار على المسار نتيجة توقف طاقة الجر، وهو ما أسفر عن إصابات بين الركاب، حيث تم تنفيذ خطة تحريك القطار من عرفات إلى محطات مزدلفة، مع التعامل الفوري مع الإصابات ومباشرة الحالات المختلفة ونقل ما يستدعي منها إلى المستشفيات المعدة لاستقبال الحجيج.
أما ثالث الفرضيات، فقد تمثلت في توقف خدمات القطارات بعرفات بعد تعرض النظام لفقدان كامل في التزويد بطاقة الجر، ما نتج عنه تدافع الحجاج من مناطق الاننتظار السفلية إلى الأعلى، واكتظاظ المحطة بالركاب، مع بدء الحجاج بالشعور بالغضب والتصرف بشكل عنيف، وسط وقوع حالة نوبة قلبية و11 إصابة، حيث تم التعامل مع الأزمة التقنية وفق استعدادات الخطوط الحديدية، بينما تدخلت الفرق الإسعافية لتهدئة الحجاج والتعامل مع الإصابات ونقل الحالات الحرجة.
وتهدف هيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال مثل هذه الفرضيات، إلى تجنب المخاطر التي قد تعترض سلامة الحجاج والممتلكات العامة والخاصة والوقوف على مدى جاهزية الإمكانات البشرية والآلية اللازمة لمواجهة مثل هذه الحوادث وإعادة الأوضاع ورفع درجة التنسيق والجهود مع الجهات ذات العلاقة، لضمان أداء الحجاج للمناسك في سلامة وأمان.