نظمت هيئة الهلال الأحمر السعودي اليوم في محافظة جدة ورشة عمل بعنوان "التدابير الوقائية لحماية المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية أثناء النزاعات المسلحة"، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني والبعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمشاركة عدد من الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، مدير عام التعاون الدولي، على التزام هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بنشر ثقافة القانون الدولي الإنساني وحماية العاملين في المجال الإنساني ومقدمي الخدمات الصحية خلال النزاعات المسلحة.

تضمنت الورشة مجموعة من المحاور الرئيسية، من بينها حقوق وواجبات العاملين في الرعاية الصحية والإنسانية أثناء النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى التدابير الوقائية لحماية الأنشطة الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية، بما في ذلك قواعد الاشتباك والاستهداف، كما تم استعراض التجارب الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاعات المسلحة.

وشملت الورشة أيضًا مناقشات حول حماية شارات المنظمات الإنسانية خلال النزاعات المسلحة، والمسؤولية الجنائية وآليات المحاسبة عن الانتهاكات ضد الطواقم الصحية والإعلامية والإنسانية، كما تناولت الممارسات الفضلى لحماية الخدمات الصحية في مناطق العمليات العسكرية، واستراتيجية إعادة الروابط العائلية وخطط تنفيذها، بالإضافة إلى تجربة المملكة في تطبيق إعادة الروابط العائلية.

واختتمت الورشة بالتركيز على أهمية التنسيق المدني-العسكري في حماية العاملين الإنسانيين والأطقم الصحية، والدور الاستراتيجي للقيادات الوطنية في توفير الحماية القانونية للأعمال الإنسانية في مناطق النزاعات المسلحة.